تعرف على رحلة تدشين ملعب الريان قبل استضافة نهائي كأس الأمير

تعرف على رحلة تدشين ملعب الريان قبل استضافة نهائي كأس الأمير

وأشار تويدي إلى أن أهم ما يميز التصميم النهائي الذي خرج به ملعب الريان هو توثيقه تاريخ وثقافة مدينة الريان والمجتمع القطري بشكل عام، ويظهر ذلك جلياً في خمسة أنماط أو أشكال زخرفية تُزين واجهة ملعب الريان والمنطقة المحيطة به.

 

وأضاف: “يرى الناظر إلى واجهة ملعب الريان رموزاً تُشير إلى الترابط الأسري في المجتمع القطري، وأخرى تُجسد ملامحاً من جمال الحياة الصحراوية وطبيعة الحياة البرية فيها، وأشكالاً تعكس جوانب من التجارة الدولية التي تقف وراء النجاح الاقتصادي لدولة قطر على مر العقود. ويجمع كل هذه الأنماط والرموز درعٌ يُذكّرنا بكل معاني القوة والوحدة والولاء والانتماء.”

وانطلاقاً من حرصها على الإلمام بكافة العناصر التاريخية والثقافية لمجتمع مدينة الريان عند تصميم ملعب الريان، حرصت شركة رامبول على التواصل عن كثب مع القائمين على نادي الريان الرياضي، والذي سيتخذ من الملعب الجديد مقراً له بعد إسدال الستار على بطولة كأس العالم في 2022، وذلك لضمان التخطيط المثالي لإرث الملعب المونديالي الجديد.

وفي هذا السياق قال تويدي: “تمكنا من خلال لقاءاتنا مع المشرفين على نادي الريان الرياضي من التوصل لفهم أعمق لآلية عملهم وتطلعاتهم المتعلقة بإرث ملعب الريان. وقد حظينا بفرصة حضور آخر مباراة لنادي الريان في استاد أحمد بن علي قبل إغلاقه تمهيداً للبدء في بناء ملعب الريان في موقعه، الأمر الذي أسهم في تذكير فريق التصميم في كل مرحلة من مراحل التصميم بأهمية ملاءمة التصميم ليكون المقر الرسمي لنادي الريان الرياضي بعد انتهاء منافسات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™.”

وأشار تويدي في ختام حديثه إلى أن إحدى الجوانب التي تميز مشروع تصميم ملعب الريان هي تمكن فريق التصميم من التعرف عن كثب على آراء الناس ومشاهدة مدى حماسهم وشغفهم بالتصميم عند حضور أولى المنافسات التي ستستضيفها هذه الأيقونة المونديالية، وقال: “متحمسون لنرى ردود أفعال المشجعين عند توافدهم لملعب الريان للمرة الأولى ونرى إعجابهم بإتقان التصميم المستوحى من تاريخ دولتهم وثقافتها، عندئذ سيحق لنا القول بأننا نجحنا بجدارة واستحقاق في تحقيق إحدى أهدافنا الرئيسية في هذا المشروع.”

يُشار إلى أن تدشين ملعب الريان، الذي يتسع لحوالي 40 ألف مشجع وسيستضيف مباريات في المونديال حتى دور الستة عشر، يعد محطة هامة في الطريق نحو استضافة الحدث الرياضي الأضخم في العالم، ويُجسد جهود قطر في المضي قدماً في مشوار الاستضافة متجاوزة كافة التحديات والعقبات، في سبيل الترحيب بالعالم في أول مونديال كروي في العالم العربي والشرق الأوسط.

يُذكر أن ملعب الريان جرى تشييده في موقع الاستاد القديم لنادي الريان، أحد أعرق الأندية القطرية، والذي كان يتسع لـ 20 ألف متفرج، وأعيد استخدام 90% من المواد الناتجة عن إزالة الاستاد القديم في بناء الملعب الجديد، وستضم المنطقة المحيطة به مرافق ترفيهية وتجارية ورياضية تلبي احتياجات وتطلعات أفراد المجتمع المحلي.

إقرأ أيضاً

ملعب الريان المونديالي .. بين أصالة التراث واستدامة المنشآت

إغلاق