دويدار: محمد حلمي كرهني في الكورة.. وتوقيعي للأهلي غلطة.. وأجيري ظالم وجروس محظوظ
حوار: سارة عبد الباقي
أحمد دويدار.. المدافع الذي أظهر تألقاً كبيراً في بطولة الدوري المصري، حتى أصبح هدفاً لقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.
دويدار بدأ مسيرته الكروية في اتحاد الشرطة، وشارك في 119 لقاء، سجل 13 هدفاً وصنع 7، وتميز بقدرته على التهديف من ركلات الترجيح، وكذلك برأسياته التي دائماً ما كانت تؤرق المنافسين.
تألقه مع الشرطة جعله ينتقل للزمالك، وشارك مع الفريق الأبيض في التتويج بالثنائية المحلية “الدوري والكأس” عام 2015، في موسم شهد تألقاً كبيراً له، قبل أن ينتقل إلى سموحة، ومنها إلى الإسماعيلي ثم استقر في الإنتاج الحربي.
وحرص موقع “كورة أون” على إجراء حوار مع دويدار للكشف عن كواليس توقيعه للأهلي، وكذلك رأيه وتوقعاته لبطل الدوري هذا الموسم، ومسيرة منتخب مصر المنتظرة في أمم إفريقيا 2019.
ما آخر أخبار إصابتك؟
إصابتي التي كانت عبارة عن قطع في وتر أكيلس، جاءت بسبب تعرضي لالتهابات في الوتر، ولم أعالج في وقت كافي، وهذا كان خطأ مني، مما تسبب في قطع بوتر أكيلس، أمامي شهر أو شهرين كي أعود للملاعب، بإذن الله في شهر 7 سأكون متواجد.
ما سر تراجع الإنتاج الحربي في الدور الثاني؟
مبدئياً نادي الإنتاج الحربي بمجلس إدارته ورئيسه وكابتن خالد مهدي مدير الكرة لم يقصروا في أي شيء، منذ انتقالي لهم قادماً من الإسماعيلي، في بداية الموسم الفريق كان جيداً، ولكن هناك ثلاثة عناصر، الإدارة والجهاز واللاعبين، إذا قلت طموحات اللاعبين وتشتت تركيزهم، مستوى الفريق بالطبع سيهبط وأنا أرى أن ذلك هو السبب الأساسي في تراجع مستوى الإنتاج، قلة طموح اللاعبين، وتركيز كل لاعب على العروض المقدمة له وتسويق نفسه، خاصة بعد الوصول إلى المركز الرابع.
شاركت في مركز لاعب الوسط خلال بعض المباريات مع الإنتاج..هل الأمر كان غريب عليك؟
بالنسبة لي أول مباراة خضتها كلاعب خط وسط كانت أمام بيراميدز، وقدمت أداء جيد جداً، رغم عدم تدريبي على هذا المركز، ولكني أجيد في بناء الكرة من الخلف، لذلك أديت بشكل جيد.
ما خططك المستقبلية.. هل ستستمر في الإنتاج أم سترحل؟
الأهم بالنسبة لي، أن أصبح سليماً بنسبة 100%، وبعدها أفكر بتركيز، هل سأبقى مع الإنتاج، أم سأرحل.
هل تلقيت عروض جديدة؟
يجب أن نكون متفقين أن الأندية لا يمكن أن تتفاوض مع أي لاعب إلا بعد انتهاء الدوري، أعتقد أن الأمور ستضح الشهر المقبل.
بالنسبة للزمالك.. ما سبب رحيلك عن الفريق؟
أريد أولاً أن أؤكد من خلالك أنني أكملت عامي الـ31، لأن هناك شائعات تصدر بأنني 36 عاماً، وهذا غير صحيح، أنا من ناشئين الزمالك، وتربيت في هذا النادي، وعشت مع النادي في أسوأ حالاته، طفولتي قضيتها في الزمالك، وعندما ذهبت إلى اتحاد الشرطة كان بسبب كابتن إبراهيم يوسف مدير الكرة وقتها، على مدار الموسمين والنصف الذي لعبت خلالهم في الزمالك، كنت أتعرض للظلم فنياً، كنت أشعر بأنني ألعب بشكل جيد ورغم ذلك أتعرض للظلم، ولكني كنت صامداً بسبب حبي للزمالك وكذلك تقدير مجلس الإدارة، عندما جاء كابتن محمد حلمي، كرهني في كرة القدم، لم أتلق منه تقدير، استفسرت منه عن سبب غيابي، قال لي إنني سأكون في المركز الخامس والسادس بترتيب المدافعين فتعجبت وقلت له هل حكمت علي بسبب أدائي، قال لي محمد مجدي انتقل للزمالك في صفقة جديدة وكذلك إسلام جمال وعلي جبر والونش، ففضل اللاعبين الجدد على شخصي، فقلت لا يوجد مشاكل، وبعدها تحدثت معه عن حاجتي للعب حتى استمر في انضمامي المنتخب، خاصة أن مستر كوبر كان يضمني بشكل مستمر، فكرر نفس الكلام، فوقتها قررت الرحيل عن الزمالك.
حدثنا عن كواليس توقيعك للأهلي؟
تحدثت مع كابتن محمد حلمي وقال لي “شوف نادي تاني” لأنه مكنش طايقني، كانت الأمور غير مستقرة في الزمالك، وفي هذا الوقت ذهبت للمنتخب رغم عدم خوضي للمباريات مع محمد حلمي، كنت متفق مع القادسية الكويتي، وبعدها تحدث معي كابتن حسام بدري، وأقنعني بالذهاب للأهلي، وكان مقتنعاً بإمكانياتي وفي آخر شهر فبراير، وقعت للنادي الأهلي وهذه كانت غلطة وقرار خاطئ ندمان عليه، لأن مجلس الإدارة وقتها في نادي الزمالك كان يريد بقائي فكان يجب أن أتحمل حتى يرحل المدير الفني، ولكن بسبب محمد حلمي اتخذت قرارا خاطئاً بسبب معاملته لي، ولكني اعتذرت لجماهير الزمالك بسبب توقيعي للأهلي، عصام سراج وحسام البدري ومحمود طاهر فقط هم الذين علموا بتوقيعي للأهلي، وعقب انتقالي لسموحة على سبيل الإعارة وكانت فترة سيئة بسبب سياسة التدوير التي يعتمد عليها كابتن مؤمن سليمان، دخلت معه في أزمة، وبعد ذلك موضوع توقيعي للأهلي انتشر، فحدثت بلبلة، خاصة أنني رفضت الأهلي أيام مانويل جوزيه والحاج محمد عبدالوهاب، فجماهير الأهلي كانت تهاجمني وترفض توقيعي خاصة أنني زملكاوي واخترت الزمالك من قبل، وبعدما مضيت للأهلي بأربعة أيام تحدثت مع كابتن إسماعيل يوسف، وأحمد مرتضى قلت لهم أنني ندمان ومبعرفش أنام حاولت أصلح الغلط على طول، وساعتها المستشار مرتضى منصور انفجر غاضباً بسبب توقيعي للأهلي، وعقب تتويج الفريق بالسوبر في الإمارات، الزمالك رفض عودتي خاصة في وجود محمد حلمي، وجاء حسام البدري الذي كان مصمماً على وجودي وكذلك محمود طاهر، ولكن اللاعبين وأعضاء المجلس وكذلك السوشيال ميديا، كانوا ضد وجودي، وبعدها علمت بأن خمس لاعبين من الأهلي جلسوا مع سيد عبدالحفيظ مدير الكرة، وأكدوا له أن دويدار سيربك حسابات الفريق وسيفتعل الأزمات، وهم فعلوا ذلك بسبب انحيازي للزمالك في المنتخب، وليس كما يدعون، وفي النهاية، قرر حسام البدري أن أذهب إعارة لنادي عماني، ولكن قلت لهم أريد أن ألعب في الاتفاق السعودي بشكل نهائي الذي قدم لي عرضاً وقتها للانضمام إلى صفوفه، وتحدثت مع كابتن حسام البدري، ولكنه رفض أن أحصل على عقودي، وأعطي لهم مقدم العقد، ولكني لم أوافق على الإعارة، وكانت هنا الأزمة، وقدموا شكوى ضدي وأنا قدمت أيضاً، حتى تحدث معي العامري فاروق وشرحت له كافة الأمور وتم حل الأزمة، أنا سعيد لكوني لم أنضم للنادي الأهلي، وفي يوم من الأيام قال لي أحد الأشخاص نصاً شخصيتك لا تناسب النادي الأهلي، وسأكشف عن اسمه فيما بعد.
كيف ترى فوز الزمالك بالكونفدرالية؟
بالنسبة لي مقهور للغاية، بسبب مباراة صن داونز الجنوب إفريقي في نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2016، من أكثر الأيام سوءً في حياتي، وكذلك يوم وفاة والدي، ويوم إمضائي للنادي الأهلي، فهذه الأيام هي الأسوأ في حياتي، أعلم جيداً أن نادي الزمالك لن يصل لنهائي إفريقيا بشكل مستمر، مع احترامي لنادي الزمالك فريق كبير، ولكن خريطة إفريقيا تغيرت تماماً، لذلك أنا سعيد جداً بفرحة جماهير الزمالك، والفريق يقدم مباريات رائعة وأصبح منظم دفاعياً ولديه خط وسط قوي وهذه هي الميزة الموجودة حالياً.
ما رأيك في إعلان رئيس الزمالك رحيل جروس رغم الفوز بالكونفدرالية؟
عنده حق، معظم قرارات مرتضى منصور في المديرين الفنيين صحيحة، عدا جوسفالدو فيريرا، وقولت له من قبل كنت أريد أن يستكمل فيريرا مع الزمالك، ولكنه غضب بشدة، ولو كان فيريرا كمل مكنش الأهلي “هيشم” الدوري بعد كدة، جروس محظوظ، والحظ خدمه، هناك لاعبين غاضبة من جروس بسبب اعتماده على عدد معين منهم، وأرى أنه من أقل المدربين الذين قادوا الزمالك، ولكن لاعبي الفريق ومجلس الإدارة والجمهور هم من يستحقون البطولة، ولكن المدير الفني لم يكن لديه أي بصمة سوى عبد الله جمعة، الذي اعتبره أحسن باك ليفت في إفريقيا، عبد الله جمعة أفضل من علي معلول من وجهة نظري.
من أفضل لاعب في الزمالك هذا الموسم؟
هناك أكثر من لاعب مثل محمود علاء، طارق حامد، وفرجاني ساسي، ولكن بالنسبة لي طارق حامد، عندما غاب ساسي، طارق تحمل نصف الملعب بشكل كامل، لذلك طارق من أهم لاعبي الزمالك.
كيف ترى المنافسة على الدوري ومن الأقرب للفوز؟
الأهلي يمر بأزمة كبيرة جداً، منذ بداية الموسم، وتحديداً بعد دخول بيراميدز، المنافس الجديد مع الزمالك لذلك أصبحت الأمور صعبة، أعتقد الدوري هذا العام، لن يحسم سوى بمباراة القمة بين الأهلي والزمالك، وأتمنى أن تطبق تقنية الفيديو في مباراة الزمالك والأهلي المقبلة، حتى تهدأ الأمور، في ظل اشتعال المنافسة، وأتمنى التوفيق للزمالك.
هل يحتاج الزمالك صفقات جديدة؟
نعم، الزمالك يحتاج رأسي حربة وثلاثي خلف المهاجم كصناع ألعاب، وأنا بالنسبة لي كنت أريد أن يأتي بغداد بونجاح الزمالك، خاصة أنني لعبت من قبل أمامه ومن المهاجمين أصحاب الإمكانيات المميزة وكذلك عمر السومة، أما على المستوى المحلي، فهناك أحمد علي، وخالد قمر، الثنائي يقدمان أداء رائع، ولا أفضل أن يتعاقد الزمالك مع لابا كودجو لاعب نهضة بركان بالنسبة لي عمر السومة وبونجاح أفضل منه بمراحل.
ما تقييمك لأداء مدافعي الزمالك؟
وجهة نظري أحسنهم كان محمد عبدالغني، وأرى أيضاً أنه مر بنفس الظروف التي تعرضت لها، كنت أقدم أداء جيد جداً ومرة واحدة أختفي، الونش كذلك ومحمود علاء، ولكن محمد عبدالغني يجب أن يحصل على نفس كمية المباريات التي يحصل عليها علاء والونش، وسهل جداً أن يقود دفاع منتخب مصر، عبدالله جمعة كنا مفتقدين باك ليفت في الزمالك، منذ رحيل عبدالشافي، وتوظيفه في هذا المركز كان عبقرية من جروس.
ما رأيك في اختيارات أجيري لقائمة المنتخب في أمم إفريقيا؟
أجيري لديه مشاكل، ما الذي لا يراه في عبدالله جمعة، ويراه في فتوح وأيمن أشرف، مباريات إفريقيا شهدت على تألق عبدالله جمعة، فكيف لا ينضم للمنتخب؟ لا يوجد ظهير أيسر أفضل من عبدالله جمعة في مصر، كنت أريد أن ينضم خالد قمر مع أحمد علي للمنتخب، وكذلك باسم مرسي، اختيارات أجيري شبيهة للغاية مع كوبر، باستثناء لاعب أو لاعبين، ولكنه ظلم ناس كتير غير عبدالله جمعة، وأبرزهم خالد قمر، الذي أحرز 14 هدفاً، وكان أفضل من اللاعبين، ولم ينضم.
كيف ترى فرصة المنتخب في الفوز ببطولة كأس الأمم؟
أنا قلق بشأن الجمهور، والدليل في مباراة الزمالك أمام نهضة بركان، اللاعبين لم يستطيعوا تقديم مباراة قوية بسبب ضغط الجماهير خاصة في الشوط الأول، فأخشى أن يتكرر الأمر مع منتخب، سنتخطى دور المجموعات ولكن الصعوبة في الأدوار التي ستليها، قلقان ولكن في نفس الوقت أشعر بأن مصر ستتوج باللقب.